صوت رومانيا العالمي
2025-04-16



















Arhiva :
المنوعات في الصحافة الرومانية
(2011-01-11)
آخر تحديث 2011-02-08 9:39 EET
بعد عام 1989 عادت المنوعات الصحفية إلى حيز الاهتمام مع عودة صحف التابلويد إلى النور.. في ثلاثينات القرن الماضي كانت صحيفة بورونكا فريمي المدعومة من قبل اليمين المتطرف أكثر صحف التابلويد شعبية بين القراء ..و كانت هذه الصحف تباع بأسعار زهيدة ربما لصغر حجمها ومع ذلك فكانت تعج دائما بأخبار مثيرة تحت عناوين مكتوبة بالخط العريض . و حتى لو كانت المنوعات هي من اختصاص صحافة التابلويد إلا أن الصحف المركزية لم تستهن بهذا النوع من الأخبار بل حرصت على تنويعها و إثرائها حتى أنها حاولت منافسة صحافة التابلويد في هذا المضمار .. غريغوري يوان كان صحفيا في ثلاثينات القرن الماضي في صحيفة أونيفيرسول - أكبر الصحف الرومانية آنذاك وكان يعمل في تحرير الأخبار والمقالات لزاوية المنوعات .. في عام 2002 تحدث إلى محرري مركز التاريخ المروي للإذاعة الرومانية عن المصادر التي كانت توافيه بمعلومات مفيدة له كصحفي منوعات ومن بينها مصادر داخل جهاز الشرطة كانت تخبره دائما بوقوع جرائم قتل و حوادث سير أو أية أحداث أخرى يمكن أن تتحول إلى مواضيع مثيرة في ركن المنوعات . لنستمع إليه :
" كانت الأحداث المناسبة لزاوية المنوعات شحيحة في الصيف و أتذكر أنه ذات مرة ذهبت مع زميلي في هيئة التحرير إلى الشرطة لنتصفح سجل الأحداث الذين كان الشرطيون يدونون فيه كل ما يقع في بوخارست من احداث من كبراها غلى صغراها ووجدنا على إحدى الصفحات العبارة التالية : اختفاء طفل في شارع روما ..و أثارت هذه العبارة انتباهنا لأن الشارع يقع في حي سكني أنيق.. فذهبنا إلى هذا العنوان في الحال بحثا عن تفاصيل الحادث ..و وجدنا أمام مدخل المنزل جنديا و سألناه من هو هذا الطفل وكيف اختفى .. وقال إن الطفل ليس طفلا وإنما الآنسة أنتيغونا ابنة السيد الجنرال الذي ليس موجودا في المنزل لأنه سافر مع السيدة زوجته إلى حمامات كارلسباد بتشيكيا وأثناء تجاذبنا أطراف الحديث علمنا أيضا أن الآنسة أنتغونا تبلغ الثامنة عشرة من العمر وأنها تعيش قصة حب مع ملازم شاب في سلاح المدفعية يعمل في مدينة بوليشتي كما حصلنا على صورة للآنسة انتغونا .. ثم ركبنا السيارة و توجهنا إلى بلويشتي وذهبنا إلى البيت الذي كان الملازم يسكن فيه بإيجار و قالت لنا صاحبة البيت إنه خرج مع الآنسة .. وجدناهما في أحد المطاعم يرقصان .. ثم عدنا إلى بوخارست وكتبنا مقالا كبيرا تحت عنوان اختطاف أنتيغونا "
كان غريغوري يوان في قلب الأحداث دائما ولم يبق بعيدا عن أحداث الساحة السياسية .. ففي الحادي و العشرين من أيلول سبتمبر عام 1939 كان واحدا من الصحفيين القلائل الذين شهدوا اغتيال رئيس الوزراء أرماند كالينيسكو من قبل رجال الحرس الحديدي اليميني المتطرف .. لنتسمع إليه مرة أخرى :
"كان الوقت ظهرا وذهبت إلى المنزل لتناول الغذاء ..أشغلت المذياع لأتابع النشرة الإخبارية فوجئت بصوت غريب يتدخل ويقول : لقد نال رئيس الوزراء عقابه .. ثم قطعوه .. أدركت في الحال أنه أحد رجال الحرس الحديدي . غادرت فورا و وذهبت بالسيارة إلى الأماكن التي كنت أعلم أن رئيس الوزراء يمر عليها بسيارته كل يوم ..وقرب جسر إلفتيريا رأيت سيارته السوداء من طراز لنكولن وأمامها عربة خيل خاوية و على جانبي الطريق مارة يتفرجون عن بعد ... كان رئيس الوزراء ملقى على الأرض قرب حارسه الشخصي الذي قتل هو الآخر رميا بالرصاص .. رأيت أيضا سائقه .. كان جالسا على الرصيف يبكي ..كان قد أصيب بصدمة شديدة"


 
Bookmark and Share
WMA
64kbps : 1 2 3
128kbps : 1 2 3
MP3
64kbps : 1 2 3
128kbps : 1 2 3
AAC+
48kbps : 1 2 3
64kbps : 1 2 3
استمع الآن
مواقيت البث
التوقيت (UTC)
07.30 - 08.00 15.00 - 16.00


دمية صوت رومانيا العالمي التاريخية - المسخوطة الجالبة للحظ