صوت رومانيا العالمي
2025-04-16



















Arhiva :
تأسيس المحفل الماسوني الوطني الكبير
(2010-06-08)
آخر تحديث 2010-07-24 17:04 EET
بعد إنشاء المحفل الوطني الكبير عمل كونستانتين مورويو على تسخير كافة الطاقات الإبداعية للماسونيين الرومانيين لتعزيزه و تنشيطه .. في السنوات الأولى من تأسيسه واجه المحفل الوطني الكبير معاداة محفلي الشرق الإيطالي و الفرنسي الكبيرين اللذين كانا قد وضعا المحافل الرومانية الصغيرة في حالة التبعية لهما و اللذين لم ينظرا بعين الرضا إلى قيام محفل وطني كبير في رومانيا .ورغم ذلك استطاع كونستانتين مورويو أن يضمن الاستقلال للمحفل الروماني لمدة لم تقل عن ثلاثين عاما .. كان مورويو رجلا طموحا وقويا نجح في فرض سيطرته على الحركة الماسونية الرومانية برمتها على حد تعبير المؤرخ رادو كومانيسكو :
" اللافت أن المحفل الذي أسسه كونستانتين مورويو بمساعدة بعض العسكريين الذين كانت تلهمهم المشاعر الوطنية القوية - تعزز باستمرار وتجاوز كل الصعوبات التي لاقها في البداية وخاصة عداء المحفلين الإيطالي و الفرنسي له . بل استطاع كونستانتين مورويو نفسه أن يحافظ على منصبه القيادي بطرق شتى لأنه كان يحب السلطة كثيرا و لم يقبل بالتخلي عنها لصالح غيره .. كان في الحقيقة يسيطر على الحركة الماسونية الرومانية برمتها . معروف عنه أنه كان كلما اقتربت نهاية فترته الرئاسية يقول إنه يريد الانسحاب لكن سير الأحداث و تطوراتها اللاحقة تبرهن على زيف مزاعمه ..كان يقول إنه سينظم مؤتمرا طائرا للمحفل ولكن قبل شهر واحد فقط من موعد انعقاده قام بإعادة تنظيم صفوف الحركة و أعلن نفسه زعيما لها .. كان متعطشا للسلطة وشديد التمسك بها .. لكن ما يهمنا أن الحركة الماسونية ازدهرت تحت قيادة هذا الرجل الذي وضع نفسه في خدمة الماسونية ..و بالإضافة إلى زعامته للمحفل الماسوني داخل رومانيا تولى كونستانتين مورويو تنظيم و قيادة المحافل الماسونية للرومانيين في المهجر .. ووفق في عمله في الخارج أيضا حيث استطاع أن يزيد من عددها من سبعة محافل إلى ثمانية و عشرين محفلا في غضون عشر سنوات فقط . وفي مطلع القرن العشرين أصبح عدد المحافل الماسونية الرومانية في الخارج مساويا للمحافل العاملة داخل رومانيا بل أكثر من ذلك أصبحت المحافل الخارجية أكثر حيوية و نشاطا من المحلية . و قفي نفس الوقت اتسعت مظاهر العبادة لشخصية مورويو إلى المحافل الخارجية حيث اقترن اسمه بالمحفل الروماني في القاهرة ..”
احتضنت الحركة الماسونية الرومانية عقيدة الوطنية العرقية و السياسية وأخذت من التقاليد الماسونية للقرن الثامن عشر كراهيتها الشديدة للإمبراطوريات ..ولم يعد سرا لأحد أن الكثير من الأفكار التي قامت عليها الدولة الرومانية الحديثة مستوحاة من القيم الماسونية . لنستمع إلى ضيفتا رداو كومانيسمو من جديد :
"كان الماسوينون الرومانيون يعملون بالقطوس الاسكتلندية ولكن في عهد مورويو ربما تبنوا أسلوب أحد الفروع المنبثقة عنها و التي كانت شائعة بين الماسونين في بلجيكا ..واللافت أن الدستور الذي تم سنه في رومانيا عام 1866 مستوحى من الدستور البلجيكي و الأمر غريب جدا حتى على المؤرخين لأنهم أخفقوا في إيجاد أية صلة ملموسة بين الدستورين الروماني و البلجيكي . ولكن إذا صح افتراض أن الماسونيين الرومانيين كانوا يعملون بالطقوس البلجيكية فقد يكون من المفيد أن يتعمق المؤرخون في هذه الأمور ..”
ابتداء من عام 1920 دخلت الماسونية الرومانية مرحلة من الانحطاط وأصبحت أشبه ما يكون إلى خلية نائمة كسائر المحافل الماسونية إبان الحرب العالمية الأولى .. رادو كومانيسكو مرة أخرى :
" بعد عام 1911 فقدت الماسونية الرومانية حيويتها مثلما فقد زعيمها مورويو عنفوانه مع تقدمه في السن ..و قد يكون لعودة المحافل الإيطالية إلى رومانيا دورا في ذلك - لسنا ندري- ولكن ما نعلمه جيدا هو أن عدد المحافل انخفض بشكل ملحوظ و أن أكثر من نصفها انحل نهائيا .. و في عام 1913 وعلى ضوء الإنجازات التي تحققت في الحروب البلقانية ظهرت في رومانيا المحفل الوطني الكبير المصلح الذي تكون من سبعة محافل صغيرة و سعى إلى إحياء الماسونية و الروح الوطنية ..”
لكن رغم تمزق المنظمات الماسونية الرومانية في مطلع القرن العشرين إلا أن الماسونيين الرومانيين يبقوا بعيدا عن الفرصة التاريخية التي لاحت في الأفق في نهاية الحرب العالمية الأولى . وفي التطورات التي أعقبت الحرب كان وجود المحافل الماسونية في رومانيا العامل الذي أمال الكفة لصالح رومانيا على حساب هنغاريا التي كانت قد أعلنت لتوها عن حظر الأنشطة الماسونية كليا ..
 
Bookmark and Share
WMA
64kbps : 1 2 3
128kbps : 1 2 3
MP3
64kbps : 1 2 3
128kbps : 1 2 3
AAC+
48kbps : 1 2 3
64kbps : 1 2 3
استمع الآن
مواقيت البث
التوقيت (UTC)
07.30 - 08.00 15.00 - 16.00


دمية صوت رومانيا العالمي التاريخية - المسخوطة الجالبة للحظ