صوت رومانيا العالمي
2025-04-16



















Arhiva :
تسريح الضباط بعد إستيلاء الشيوعين على الحكم في رومانيا
(2009-05-26)
آخر تحديث 2009-06-01 20:09 EET
بعد الحرب العالمية الثانية قامت سلطات البلدان التي احتلها الجيش الأحمر بتطهير الجيش من الضباط القدامى الذين تم استبدالهم بضباط شباب من كان إعدادهم الإيديولوجي يتناسب مع أهداف السلطات الجديدة .. وفي رومانيا بدأت عملية تطهير الجيش فور تنصيب حكومة رئيس الوزراء بتيرو غروزا الموالية للسوفييت في السادس من مارس آذار عام 1945 ..
"في الثاني عشر من إبريل نيسان عام 1945 قرر المجلس الاستشاري لوزارة الدعاية تنظيم عرض عسكري بمناسبة الأول من مايو أيار - واستغل الفرصة لإطلاق مشروع إعادة تنظيم الجيش الملكي السابق و تحويله إلى أداة في يد الحكومة الجديدة ليساعدها على تسليم السلطة بكاملها للشيوعيين تدريجيا"
في شهر أغسطس آب عام 1945 تم إبعاد الجنرالات و الضباط الكبار كخطوة أولى لعملية تطهير الجيش، أعقبها فصل حوالي تسعة آلاف من الضباط غير الملتزمين سياسيا من الجيش أما الخطوة الثالثة فأبعد من خلالها عن الجيش خمس آلاف و خمسمائة ضابط .. كان ميرتشا كارب ضابط صف في سلاح الفرسان و قاتل في المعارك التي دارت في الجبهتين الغربية و الشرقية .. حيث أبلى بلاء حسنا .. و جرح في إحدى المعارك و منح وساما . و بعد انتهاء الحرب عين مدربا في وحدة لسلاح الفرسان في مدينة سيبيو .. حيث تلقى نبأ فصله عن الجيش , في عام 1997 أدلى بحديث لمركز التاريخ المروي وتذكر تلك الأحداث قائلا :
"في التاسع من أغسطس آب، نشرت الصحف قوائم بأسماء الضباط الذين طردوا من الجيش أو كما قيل أحيلوا إلى الاحتياط .. أتذكر أن القانون صدر في الوقت الذي كنا نحن نطوق الغابات المجاورة لمدينة سيبيو بصحبة جنود وحدات عسكرية أخرى لإطفاء الحرائق .. و لدى عودتنا من تلك المهمة جاء مساعدي و أعطاني الجريدة التي كانت قد نشرت قائمة أسماء الضباط المقالين ورأيت اسمي بين تلك الأسماء .. و في عام 1945 أحيل إلى الاحتياط جميع الضباط الذين كانت السلطات تعتبرهم مناهضين للسوفييت، أما حملات التطهير التالية التي جرت في عام 1946 فقد استهدفت جميع الضباط الذين كان النظام يعتبرهم غير مطيعين أو منصاعين له"
تذكر صيفنا ميرتشا كارب كيف تمت عملية الإحالة إلى الاحتياط، فقال:
"تم وضعنا تحت تصرف الحكومة لمدة عام كامل، و معنى ذلك أن الحكومة يمكنها توظيفنا في أية ظروف تقتضيها ضرورة الاستعانة بنا .. و بعد ذلك بعام تمت إحالتنا إلى التقاعد . أما في العام الذي بقينا فيه تحت تصرفنا الحكومة فقد تقاضينا رواتبنا بصورة طبيعية و احتفظنا بامتيازاتنا أسوة بالضباط في الناشطين في مدة الخدمة .. ولكننا منعنا من الدخول إلى الوحدات العسكرية . أتذكر صبيحة التاسع من أغسطس/ آب الماضي عندما صدرت الصحيفة التي نشرت قائمة بأسماء الضباط المسرحين، حيث ذهبت إلى الثكنة و فوجئت بأنني ممنوع من الدخول . وفي اليوم التالي مثلت بين يدي قائد الوحدة مع غير من الضباط الذين تم تسريحهم، فأعلمنا القائد بأن دخول الوحدات العسكرية أصبح ممنوعا علينا، و أن عملنا مع الجيش قد انتهى بشكل نهائي . كانت لحظة الفراق صعبة جدا لاحظت أن الضباط الآخرين الذين لم يتم تسريحهم كانوا يشعرون بالحرج و هم يرون رفاقهم يعاملون بهذه المعاملة .. ولكن للأسف جاء دورهم أيضا بعد فترة حيث تم تسريحهم كذلك ..
أراد ضابط الصف ميرتشا كارب الانضمام إلى حركة المقاومة الوطنية - تلك المنظمة المعادية للشيوعيين التي أسسها الجنرال أوريل ألديا . وقد كلف مع آخرين بتنظيم الكتيبة التي كان الجنرال ألديا نفسه يتولى قيادتها . كما كلف بجمع الذخيرة وتنظيم فعاليات دعائية للفلاحين القاطنين في المنطقة . ووفي حديثه يتذكر كيف تم اعتقاله أثناء تلك المهام :
1- تم اعتقالي وأنا في الجبل حيث كنت في مهمة .. كان علي أن التقي بعض الضباط الرومانيين الذين كانوا يتهيئون لتنظيم المقاومة المسلحة . وفي الطريق إلى مدينة سيبيش ألبا تحدثت إلى أحد القساوسة عن مهمتي ويبدو أنه وشى بي إلى السلطات. لا اعرف ذلك بدقة، و قد لا يكون هو الواشي .. ولكنه كان الشخص الوحيد الذي تحدث إليه عن مهمتي .. ولما وصلت إلى قمة الجبل كان الوقت مساء، و أمضيته على شرفة منزل أحد القرويين . وفي ضحى اليوم التالي غزت قوات الدرك القرية و اعتقلوني أنا ومن معي أيضا .. ثم نقلونا إلى مدنية ألبا يوليا، و منها إلى مقر جهاز الأمن في مدية سيبيو ..
و لحسن الحظ تم إطلاق سلاحه بعد شهرين من الاعتقال فقط . ثم غادر ميرتشاكارب رومانيا و استقر في الولايات المتحدة ..
 
Bookmark and Share
WMA
64kbps : 1 2 3
128kbps : 1 2 3
MP3
64kbps : 1 2 3
128kbps : 1 2 3
AAC+
48kbps : 1 2 3
64kbps : 1 2 3
استمع الآن
مواقيت البث
التوقيت (UTC)
07.30 - 08.00 15.00 - 16.00


دمية صوت رومانيا العالمي التاريخية - المسخوطة الجالبة للحظ