صوت رومانيا العالمي
2025-04-16



















Arhiva :
محاكمة المريشال / يون أنتونيسكو
(2009-02-09)
آخر تحديث 2009-02-16 18:48 EET
لا يمكن لأي محكمة في العالم تبرئة المارشال يون أنتونيسكو من التهم الموجهة إليه ولكن هناك من قال إن المحكمة التي نظرت في قضيته كانت تحت أمر المستشارين السوفييت وتصرفت كأية محكمة في دولة شيوعية استبدادية . وتعلقت التهم بمشاركة الجيش الروماني في الحرب إلى جانب ألمانيا النازية و عنصرية القوانين التي صدرت في عهده إضافة إلى إبادة اليهود في مدينة ياشي عام 1941 و ترحيلهم و مجموعات من الغجر أيضا إلى معسكرات الإبادة في إقليم ترانسينستريا .
وقد استغرق النظر في قضية الماريشال و التهم الموجهة إليه وإلى معاونيه أربعة أسابيع فقط فجرت جلستها الأولى في السادس من مايو أيار عام 1946 أما الحكم بالإعدام فقد نفذ في الأول من يونيو حزيران من كل عام.
في عام 2001 أجرى محررو مركز التاريخ المروي للإذاعة الرومانية مع كونستانتين بوبيفيتش الذي حضر إعدام المتهمين الأربعة بصفته شاهدا .. كان ملازما في الجيش السوفييتي و ومترجما و ضابط اتصال بين الجيشين السوفييتي و الروماني .. وقد كلفه أحد الضباط الأكبر رتبة بحضور الإعدام . وتذكر الترتيبات التي سبقته و التي لم يحضرها إلا قلة من الشهود :
"في عشية الإعدام استدعيت إلى بوخارست حيث أمروا لي بالتوجه إلى سجن جيلافا قرب العاصمة بصحبة مصور . بصراحة لم يطب لي الذهاب إلى السجن و لمشاهدة كيف يطلقون النار عليهم والحقيقة أني حاولت التخلص من تلك المهمة .. ولكن الجنرال نفسه اتصل ب هاتفيا و قال : يا بني أ لم أقل لك أن تحضر الإعدام غدا .. حاولت أن أشرح له أني لم أعد أملك أية رخصة ولكنه قال : أنت ضابط سوفيتي . أ ليست لك وثيقة تثبت بذلك .. بلى عندي .. قلت له .. إذا لا تحتاج إلى أية وثيقة أخرى . وذهبت إلى سجن جيلافا حيث وجدت أن حشدا من الناس كان واقفا عند بوابته ثم حضر ممثلو البعثات الدبلوماسية . انتظرنا طويلا دون أن يحدث أي شيء " أما عن المحكوم عليهم بالإعدام فتذكر كونستانتين بوبوفيتش ما يلي :
"خرج المحكوم عليهم الأربعة من السجن وسط موكب من الجنود المسلحين .. وكان بينهم المارشال أنتونيسكو وحوله معاونوه . ذهبنا كلنا إلى الميدان التي كان سيتم فيه الإعدام والذي أطلق عليه وادي البكاء وقيل أنه المكان الذي كان الشيعيون يعدمون فيه فيما مضى .. وثم حضر أفرام بوناتشيو الأمين العام في وزارة الداخلية مع المدعي العام و المصور والطبيب .. وتلا الحكم الصادر عن المحكمة بحق الأربعة . فرفض المارشال أنتونيسكو عصب عينيه و كتف يديه وحذا حذوه سائر المحكوم عليهم باستثناء الجنرال بيكي فاسيليو الذي انخرط في البكاء قائلا إنه برئ . ولم نتوقع مثل هذا الضعف منه وهو طويل القامة و قوي البنية بل طلب عصب عينينه و ربط يديه"
كان كونستانتين بوبوفيتش آخر من شهد اللحزات الأخيرة من حياة المارشال أنتونيسكو وقال إن موته كان عسيرا جدا ..
"كنت واقفا قربه ورأيت الطلقات تخترقه ورأيته يسقط وينهض ويقول : أطلقوا النار مرة أخرة فما زلت حيا .. ثم سقط من جديد و مات .. لم يطلقوا رصاصة الرحمة بعد ذلك .. عدنا إلى بوخارست وظللت صامتا إلى أن وصلنا لشدة تأثري بلك المشهد . قيل بعد ذلك إن جثثهم أحرقت فبددت الرمال في الهواء .. والحقيقة أن لا حد يعلم أين دفنوا .. إن دفنوا ..
ولا يزال فيلم إعدام المارشال أنتونيسكو موجودا في الأرشيف حيث استخدمه المخرج سيرجيو نيكولايسكو في فلمه الروائي بعنوان المرآة
 
Bookmark and Share
WMA
64kbps : 1 2 3
128kbps : 1 2 3
MP3
64kbps : 1 2 3
128kbps : 1 2 3
AAC+
48kbps : 1 2 3
64kbps : 1 2 3
استمع الآن
مواقيت البث
التوقيت (UTC)
07.30 - 08.00 15.00 - 16.00


دمية صوت رومانيا العالمي التاريخية - المسخوطة الجالبة للحظ