صوت رومانيا العالمي
2025-04-16



















Arhiva :
مدينة ألبا يوليا المحصنة
(2009-02-02)
آخر تحديث 2009-02-09 20:48 EET
على مدار السنين شيد سكان منطقة ترانسيلفانيا الرومانية مدنا محصنة قوية جدا لا تزال أجزاء منها قائمة حتى يومنا هذا .. واحدة منها مدينة ألبا يوليا وهي بين المحصنات القليلة التي وضع حجر أساسها في العصر القديم ولا تزال قائمة حتى يومنا هذا .. الباحث غيورغي فليزير من متحف الوحدة في ألبا يوليا يحدثنا عن التنظيم الراهن للمدينة المحصنة :
"تتكون مدينة ألبا يوليا المحصنة من السور الدفاعي المحصن القديم وما شيدت من محصنات جديدة في نفس الموقع في القرن الثامن عشر ما بين أعوام 1715 و1738 بما فيذلك مختلف الصروح القائمة داخل السور .. وأغلبها معالم تاريخية في منتهى الأهمية المعمارية ,, لكني أود أن أشير إلى ما يميز مدينة ألبا يوليا المحصنة عن غيرها من القلاع والتي لا نجدها في أي مكان آخر في رومانيا وتلك المميزات تتمثل في قدم بعض الصروح الموجودة داخل الأسوار وأهمها القلعة التي بناها الرومان القدامى على موقع قلعة سابقة لشعب الداك ( السكان الأصليين لأراضي رومانيا الحالية في العصر القديم) إضافة إلى بقايا الصروح التي شيدت في القرون الوسطى و الصرح الدفاعي .. كما أود أن أشير إلى دور مدينة ألبا يوليا المحصنة في العصور الوسطى عندما كانت مركز إمارة ترانسيلفانيا ذات أهمية سياسية و استراتيجية و دينية علما أنها استضافت مقر أسقفية الكنيسة الكاثوليكية .."



تعتبر مدينة ألبا يوليا المحصنة دليلا على دور الحضارات المتلاحقة في تطوير منطقة ما . ضيفنا من جديد :
" كان لجميع القلاع المحصنة التي شيدت في المنطقة على مدار العصور بدئا بالحصون الرومانية القديمة دور كبير في تطور مدينة ألبا يوليا ذلك أن وجودها كان بحد ذاته ما دفع الناس بالاستقرار في المنطقة .. فعلى سبيل المثال كانت القلعة التي بناها الجيش الثالث عشر لإمبراطورية روما القديمة عاملا أساسيا في ظهور بلدتين جديدتين على مقربة منها، وبعد مغادرة الرومان القدامى للمنطقة، غادرها أيضا سكان البلدتين . وثم بدئا من القرن الحادي عشر وحتى القرن السابع عشر تزامن بناء المحصنات الجديدة في موقع القديمة مع تطور مدينة ألبا يوليا .."




تطرق الباحث غيورغي فليسير أيضا إلى مميزات المدية المحصنة في أيامنا هذه وقال :
" ما نشاهده اليوم قلاع تعود إلى القرن الثامن عشر أقيمت في موقع مبان دفاعية سابقة تعود إلى القرون الوسطى ولكنها احتفظ ببعض عناصرها و صروحها مع تحديثها لتواكب المتطلبات الدفاعية لعصرها .. لذا فإن أخر الحصون التي شيدت في ألبا يوليا أكبر و أقوى، و كانت جزئا من نظام دفاعي شمل إمارة ترانسيلفانيا كلها بهدف ردع غزوات العثمانيين و تعزيز سيطرة الإمبراطورية النمساوية .. ما يلفت انتباهنا أن هذه المحصنات الأخيرة شيدت على هيئة نجمة وأن كل عناصرها الدفاعية مدفونة في الأرض و محاطة بشبكة من الخنادق و الأسوار .. و رغم هيبتها و ضخامتها إلا أن بعض أجزائها تزخر بزخرفة جميلة تكسبها شيئا من الأناقة، و أقصد هنا بواباتها الأربعة و خاصة المدخل الرئيسي الذي توحي زخرفته بالأسلوب الفني الباروكي "




شهدت مدينة ألبا يوليا المحصنة أحداثا تاريخية هامة .. لنستمع إليها من جديد :
" كانت ألبا يوليا إحدى أقوى المدن المحصنة في أوربا الجنوبية الشرقية، و أكثرها تصديا لزحف العثمانيين إلى أوروبا الوسطى ..أما أهم الأحداث التي شهدتها، فمن بينها انتفاضة الفلاحين بين عامي 1784 و1785 حيث سجن قادتها في هذه المدينة ثم تم فيها محاكمتهم و إعدامهم .. وأيضا ثورة عام 1848 عندما هاجمتها قوات الثوار المجر بقيادة الجنرال بيم فقاومت و ردعت جيشه دون أن تتكبد خسائر كبرى .. وفي نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين فقدت حصون ألبا يوليا دورها الدفاعي في ظل التطور العسكري و ظهور الحروب الحديثة النمط .."
و أكثر الأماكن استقطابا للسياح داخل مدينة ألبا يوليا المحصنة هما الكاتدرائيتان الكاثوليكية و الأرثوذكسية، إلى جانب قصر الأمراء و القصر الأسقفي و الثكن العائدة إلى القرن الثامن عشر .. وبعض تلك الباني تستضيف اليوم مؤسسات ومعاهد شتى ...
 
Bookmark and Share
WMA
64kbps : 1 2 3
128kbps : 1 2 3
MP3
64kbps : 1 2 3
128kbps : 1 2 3
AAC+
48kbps : 1 2 3
64kbps : 1 2 3
استمع الآن
مواقيت البث
التوقيت (UTC)
07.30 - 08.00 15.00 - 16.00


دمية صوت رومانيا العالمي التاريخية - المسخوطة الجالبة للحظ