صوت رومانيا العالمي
2025-04-16



















Arhiva :
الحرب العالمية الأولى
(2008-04-07)
آخر تحديث 2008-04-29 17:07 EET
في عام 1918 ونتيجة لقيام الدول الوطنية تضاعفت مساحة رومانيا وتعداد سكانها وأصبحت تسمى رومانيا الكبرى واحتفظت بتلك المكتسبات حتى عام 1940 عندما بترت أراضيها من جديد وسلمت لدول أخرى . ولكن المؤرخين يرون أن أحداث عام 1918 كللت الجهود المبذولة في السنوات السابقة لقيام الدولة الوطنية الرومانية باتحاد جميع الأراضي التي يقطنها الرومانيون في ظروف تاريخية مواتية .
2-في إطارعملية الاتحاد كانت منطقة باسارابيا أول منطقة رومانية عادت إلى أحضان الوطن الأم وذلك في شهر مارس آذار عام 1918 . فبعد انتهاء الحرب الروسية العثمانية التي دارت رحاها بين أعوام 1806و1812 ، ضمت فيها روسيا الأقاليم الشرقية لمنطقة مولدوفا الرومانية التاريخية الواقعة ما بين نهري بروت ونيسترو وسمتها باسارابيا . وفي عام 1829 ازدادت عملية الاحتلال شدة على حد تعبير ضيفنا المؤرخ ألين جوبالا :
"من الناحية الإدارية نظمت منطقة باسارابيا بدئا من عام 1829 كأية منطقة روسية أخرى حيث سلمت إدارتها لمحافظ يعينه القيصرالروسي نفسه وأوفدت إليها مستوطنون من موظفين وجنود وضباط من مناطق أخرى في الإمبراطورية الروسية . فقد شغل الموظفون الروس جميع المناصب الرئاسية بعد إقالة الرومانيين منها . ومن الناحية الاقتصادية سعت السلطات القيصرية إلى الحفاظ على الطابع الزراعي البحت لمنطقة باسارابيا " .
ولكن أكثر الإجراءات شدة للنظام التسلطي الروسي في المنطقة تعلقت بالحياة الثقافية :
" لم تكن هناك ثقافة رومانية في المنطقة بسبب غياب حركة المقاومة رغم بروز نوات ثقافية معزولة . ومن جهة أخرى لم تكن اللغة الرومانية معترفا بها . ولكن لحسن الحظ تمكن بعض الشباب الرومانيين الالتحاق بالجامعات الكبرى في الإمبراطورية والتي كانت في عهدها واحات لليبرالية . وهكذا اكتشف أولئك الشباب هويتهم الثقافية وانضموا فيما بعد إلى صفوف الناشطين في نضالهم من أجل الوحدة وهم في الحقيقة من وَقَّعوا عام 1918 على وثيقة اتحاد باسارالبيا مع الوطن الأم رومانيا ".
أحدث الاحتلال الروسي هاوية بين منطقة باسارابيا والوطن الأم بسبب اعتراض السلطات الروسية على أية إصلاحات في المنطقة وعلى أية محاولات لتحديثها احتذاء بالنماذج الغربية -ففي الساحة الثقافية الرومانية أصبحت باسارابيا منطقة منسية :
"لم يكن أي من المثقفون الرومانيون يتحدث عن باسارابيا ، ونادرما اهتم بها أحدهم ، فكان موقفهم عن هذا مختلفا تماما عن موقفهم إزاء منطقة ترانسيلفانيا والتي رزحت أيضا تحت الاحتلال النمساوي الهنغاري . ولكن المثقفين الرومانيين في ترانسيلفانيا هربوا إلى المملكة الرومانية ونشطوا في الحياة السياسية والثقافية بدعم من السلطات . أما باسارابيا فلم يكن أحد يتحدث عنها أو يهتم بما يجري فيها ".
نسفت الثورة البولشيفية التي وقعت في شهر نوفمبر تشرين الثاني عام 1917 تراكيب الدولة الروسية . في شهر ديسمبر\ كانون الأول من نفس العام أعلنت في باسارابيا عن قيام الجمهورية الديموقراطية المولدوفية . وفي الرابع من فبراير\ شباط من العام التالي أعلنت تلك الجمهورية استقلالها. وفي شهر مارس آذار عام 1918 قررت الاتحاد مع رومانيا . ضيفنا ألين جوبالا - :
"احتذى سكان باسارابيا في مساعيهم تلك بالنموذج الأوكراني ولكن يتوجب القول ، إن الهدف من تلك المساعي لم يكن الاتحاد مع رومانيا في بداية الأمر ، إذ أراد ساسة المنطقة في حقيقة الأمر الإعلان عن دولة مستقلة قائمة بذاتها . إلا أنهم أدركوا أن دولتهم الجديدة معرضة لخطر الضم من قبل أوكرانيا . وفي نفس الوقت كانت الحكومة الرومانية قد
أرسلت قوات إلى باسارابيا لمنع وحدات الجيش الروسي المنهار الدخول إليها ونهبها وسلبها ففي تلك الظروف قرر مجلس باسارابيا الاتحاد مع رومانيا في السابع والعشرين من مارس آذار عام 1918 ".
في عام 1940 ضم الإتحاد السوفييتي منطقة باسارابيا من جديد وأطلق عليها الجمهورية السوفييتية المولدوفية ومارس شتى أشكال الاضطهاد والقهر ضد سكانها بهدف نزع الصفة القومية عنهم . وبعد تفكك الأتحاد السوفيتي في عام 1991 أعلنت تلك الجمهورية استقلالها.
 
Bookmark and Share
WMA
64kbps : 1 2 3
128kbps : 1 2 3
MP3
64kbps : 1 2 3
128kbps : 1 2 3
AAC+
48kbps : 1 2 3
64kbps : 1 2 3
استمع الآن
مواقيت البث
التوقيت (UTC)
07.30 - 08.00 15.00 - 16.00


دمية صوت رومانيا العالمي التاريخية - المسخوطة الجالبة للحظ